نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 386
يطيب قلبه ويحلّه ،
فإن لم يقبل كانت لا أقل حسنة تقابلها ، فإن لم يتمكّن لموته أو غيبته أكثر من
الدعاء والاستغفار حتى يقابلها.
وكذا لو تمكّن وكان في إخباره مظنّة
فتنة أو عداوة ، وعليه يحمل قوله : « وكفّارة من اغتبته أن تستغفر له ». [١]
تتمّة
قد ظهر لك الفرق بين الغيبة والبهتان ،
فإن كان في غيبته كان كذباً وغيبة ، وإن كان بحضوره كان كذباً وأذيّة وإثمه أشدّ
من الغيبة ، قال الله تعالى :
(ومن يكسب
خطيئة أو إثماً ثمّ يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً). [٢]
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه
مما ليس فيه أقامه الله عزّوجلّ على تل من النار حتى يخرج ممّا قال فيه ». [٣]
فصل
ومنها : قطيعة الرحم أي أيذاء ذواللحمة
لمروفين بالنسب وإن بعدت النسبة وجازت المناكحة ، قولاً وفعلاً أو منعاً عمّا
يحتاجون إليه من الملبس والمطعم والمسكن مع القدرة عليه والتكاهل عن دفع الأذيّات
عنهم مع الإمكان أو التباعد والهجران حقداً وحسداً ، وهي من أعظم المهلكات.
قال تعالى : (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون
ما أمر الله به أن يوصل ... ).
[٤]
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « أبغض الأعمال إلى الشرك ، ثم قطيعة
الرحم ، ثم
١ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ٢٧٣.
٢ ـ النساء : ١١٢.
٣ ـ جامع الأخبار :
١٧٣.
٤ ـ الرعد : ٢٧.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 386