responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 379

الحديث ». [١]

وذكر عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كثرة عبادة امرأة وأنها تؤذي جيرانها ، فقال : « هي في النار ». [٢]

وذكرت عنده امرأة أخرى وأنّها بخيلة ، فقال : « فما خيرها إذن؟ ». [٣]

وهو ضعيف ، فإنّ الأخبار الناهية عن هتك أستار العباد مع ما فيها من التشديدات ممّا لا تحصى ، ولعلّنا نقلنا بعضها فيما سبق والخبر الأوّل ظاهر في المموّه المبتدع إذا صار سبباً لالتباس الحقّ بالباطل وحينئذ يجوز بل يجب كما سيأتي والآخران لا دلالة لهما على تعيين شخصهما ، فلعلّ السؤال عن أمراة تكون بهذه الصفة فلا دخل له بالمقام حينئذ ، مع أنّ مقام السؤال والاستفتاء من المستثنيات كما سيجيء.

ويدلّ على التعميم الأوّل ما روي أنّ عائشة أو مأت بيدها إلى امرأة أي هي قصيرة ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « قد اغتبتها ». [٤]

ولمّا رآها حكت وأومأت قال لها : « ما يسرّني أنّي حاكيت ولي كذا وكذا ». [٥]

مع أنّ سرّ النهي تفهيم القبائح ، فربما كان في بعضها أبلغ من القول ، فلو لم يعيّن لم يضرّ ، كأن يقول : ما يقوله أو يفعله بعض الناس أن بعض أهل عصرنا إذا لم تكن قرينة معيّنة من عهد أو غيره ، لأنّ المحذور نشأ من التفهيم دون ما يحصل به ، وربما جامعت الرياء وتزكية النفس تصريحاً أو تعريضاً مثل الحمد لله الذي لم يجعلنا مثل فلان ، أو كذا فيتغلّظ إثمه ، وكذا لو جامع النفاق كذلك نحو نسأل الله أن يروّح عن صديقنا فلان فقد جرى


١ ـ مصباح الشريعة ، الباب ٤٩ ، في الغيبة.

٢ ـ المحجة البيضاء : ٥ / ٢٥٦.

٣ ـ المحجة البيضاء : ٥ / ٢٥٦.

٤ ـ المحجة البيضاء : ٥ / ٢٥٨.

٥ ـ المحجة البيضاء : ٥ / ٢٣٦ ، مع اختلاف.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست