نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 373
ومن آذى الله فهو
ملعون في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ». [١]
وقال صلىاللهعليهوآله
: « المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ». [٢]
و « المؤمن حرام على المؤمن أن [ يظلمه
أو ] يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعة ». [٣]
وفي النبوي : « قال الله تعالى : من
أهان لي وليّاً فقد أرصد لممحاربتي ». [٤]
والأخبار كثيرة ، ومن عرف النسبة التي
بين العلّة والمعلول والارتباط الخاص الذي بينهما علم أنّ أذيّة المسلم أذيّة الله
، فلابدّ للعاقل أن يتذكّر ذلك دائماً ويحافظ نفسه عنه حتّى لا يفتضح في الدنيا
والآخرة ، ويصير له ضدّه ملكة.
فصل
من أعظم شعب الإيذاء وأنواعه التعدّي
على حقوق الناس بالإضرار بهم والشائع المتعارف إطلاق الظلم عليه ، فيشمل القتل
والنهب والسرقة والضرب والشتم والقذف والغيبة وغيرها من الأذيات ، ولعلّ تخصيصها
عرفاً بالإطلاق لأظهريّة معناه وأكمليّته فيها.
ثم إنّ صدوركلّ منها إن كان من العداوة
والحسد كان من تلك الحيثية من رذائل الغضبية ، ومن حيث إنّه ظلم وتعدّ عن الوسط
اللازم مراعاته فيما بينه وبين الخلق ظلماً ، بل من الجهة الاولى أيضاً لكونها
تعدّياً عن الوسط المطلوب في القوّة الغضبية ، وكذا إن كان باعثه الحرص والطمع كان
من هذه الحيثية من رذائل الشهوية ، ومن حيث كونه تعدّياً عن حقوق الناس اللازمة
مراعاتها في تحقّق معنى العدالة المطلوبة ظلماً.
١ ـ جامع الأخبار :
١٧٢.
٢ ـ المحجة البيضاء
: ٣ / ٣٥٨ ، وفيه : « من لسانه ويده ».
٣ ـ الكافي : ٢ / ٢٣٥
، كتاب الإيمان والكفر ، باب المؤمن وعلاماته ، ح ١٩.
٤ ـ الكافي : ٢ / ٣٥١
، كتاب الإيمان والكفر ، باب من آذى المسلمين ، ح ٣.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 373