responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 363

الفقر ، واختيار الشدّة ، والزهد ، واغتنام الخلوة ، والنظر في العواقب ، ورؤية التقصير في العبادة مع بذل المجهود ، وترك العجب ، وكثرة الذكر بلا غفلة ، فإنّ الغفلة مصطاد الشيطان ، ورأس كلّ بليّة ، وسبب كلّ حجاب ، وخلوه البيت عمّا لا يحتاج إليه في الوقت قال عيسى بن مريم عليه‌السلام : اخزن لسانك لعمارة قلبك ، وليسعك بيتك وفرّ من الربا وفضول معاشك ، وابك على خطيئتك ، وفرّ من الناس كفرارك من الأسد والأفعى فإنّهم كانوا دواءاً ، فصاروا اليوم داء ثم الق الله متى شئت ». [١]

وقال عليه‌السلام : « فسد الزمان وتغيّر الإخوان وصار الانفراد أسكن للفؤاد ». [٢]

وروي أنّ معروفاً الكرخي قال له عليه‌السلام أوصني يابن رسول الله! فقال عليه‌السلام : « أقلل معارفك ، قال : زدني ، قال : أنكر من عرفت منهم ». [٣]

ولهم أدلّة أخرى ضعيفة ، إذ غاية ما يدلّ عليه بعضها حسن الاعتزال عمّا لا فائدة فيه كمخالطة الكفّار بعد اليأس عن هدايتهم ، وبعضها الأخرى كون الأليق بحال البعض ذلك ، وأخرى على حسن الخمول والتوقّي عن الشهوة ولا ربط له بالعزلة.

وأحسن ما يمكن به الاستدلال للثاني ما ورد من الثناء على نفس الالفة وانقطاع الوحشة ، قال تعالى :

( فاصبحتم بنعمته إخواناً ) [٤] ( ولكنّ الله ألّف بينهم ) [٥]

« المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف » [٦] ، و « من أراد


١ ـ مصباح الشريعة : الباب ٢٤ ، في العزلة.

٢ ـ المحجة البيضاء : ٤ / ٥.

٣ ـ المحجة البيضاء : ٤ / ٥.

٤ ـ آل عمران : ١٠٣.

٥ ـ الأنفال : ٦٣ ، وفي النسخ : « ألّف بين قلوب المؤمنين » ويمكن أن يكون اقتباساً من الآية.

٦ ـ المحجة البيضاء : ٣ / ٢٨٥.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست