نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 344
ولذا قال لقمان
لابنه : « لو زعمت أنّ الكلام من فضّة ، فإنّ السكوت ذهب ». [١]
« وكان الربيع بن خثيم يضع قرطاساً بين
يديه فيكتب ما يتكلّم إلى العشاء فيحاسب ما له وما عليه ويقول : واه! نجا الصامتون
وبقينا ». [٢]
وهو من أخلاق الأنبياء وشعار الأوصياء.
قال الصادق عليهالسلام : « الصمت من شعار المحقّقين بحقائق
ماجرى به القلم ». [٣]
تنبيه
قد تبيّن ممّا ذكر حسن الصمت وفوائده
وغوائل الكلام ومفاسده ، الا أنّ للكلام أيضاً فوائد كثيرة ، فإنّ الله لم يجعل
بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسرّ إليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام
، وكذا بينهم وبين الأمم ، إذ لايمكن تحصيل المعارف بالعقل والنقل الا بوساطته ،
ولا يتحقق أشرف العبادات أعني الصلاة الا به ، ولا هداية الناس وإرشادهم إلى ما
فيه خيرهم الا به ، فلابدّ للعاقل أن يقدّم التروّي في كلامه ، ويعرضه على عقله ،
فإن كان مشتملاً على مصلحة تكلّم والا سكت ، فحسن الصمت إنّما هو بالنسبة إلى فضول
الكلام وما يضرّ بدينه ودنياه لامطلقاً.
فصل
الخمول شعبة من الزهد ، وهو من صفات
الموحّدين المستأنسين بالله تعالى ، كما ينادي به كتب السير والتواريخ ، وقد كثر
مدحه في الأخبار والآثار.
١ ـ الكافي : ٢ / ١١٤
، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت ، ح ٦ ، مع اختلاف.
٢ ـ مصباح الشريعة :
الباب ٢٧ ، في صمت ، مع اختلاف.
٣ ـ مصباح الشريعة :
الباب ٢٧ ، في صمت مع اختلاف.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 344