نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 341
وفي الخبر : « أوحى الله إلى موسى أنّي
إذا أحببت عبداً ابتليته ببلاء لايقوى عليه الجبال لأنظر كيف صدقه ، فإن وجدته
صابراً اتّخذته وليّاً وحبيباً ، وإن وجدته جزوعاً يشكو إلى خلقي خذلته ولم أبال
». [١]
ثم إنّ لهذه المقامات عرضاً عريضاً [٢] لا غاية لها لإناطتها بمعرفة الله
تعالى ، وهي غاية لاتدرك ، فكلّ من حصل له بقدر استعداده وسعيه من المعرفة حصلت له
من تلك المقامات بقدرها ، فالصادق في كلّ مقام هو الواصل إلى ما يمكنه في حقّه.
فصل
الصمت من أفضل وأحسن الملكات.
وفي النبوي صلىاللهعليهوآله : « من صمت نجيا ». [٣]
وعنه صلىاللهعليهوآله
: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ». [٤]
وعنه صلىاللهعليهوآله
: « إذا رأيتم المؤمن وقوراً صموتاً فادنوا منه ، فإنّه يلقي الحكمة ». [٥]
وقال عيسى بن مريم عليهالسلام : « العبادة عشرة أجزاء تسعة منها في
الصمت وجزء في الفرار عن الناس ». [٦]
وقال الباقر عليهالسلام : « كان أبوذرّ يقول : يا مبتغي العلم
: إنّ هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شرّ ، فاختم على لسانك كما تختم على ورقك
١ ـ جامع السعادات :
٢ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ، المحجة البيضاء : ٨ / ١٤٧ ، وفيه : « لا تقوم لها الجبال ».
٢ ـ في النسخ : عرض
عريض.
٣ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ١٩٢.
٤ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ١٩٤.
٥ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ١٩٥.
٦ ـ المحجة البيضاء
: ٥ / ١٩٦.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 341