نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 268
المقام الأوّل
في الرذائل ومعالجاتها
وفيه فصول
فصل
الحسد عبارة عن كراهة النعمة الحاصلة
للغير ممّا يظنّ أنها مصلحة له من حيث إنها كذلك ، وبالأوّل يخرج الغبطة كما أنّ
بالأخير يخرج الغيرة ، وله بواعث كثيرة.
منها : ما يؤول إلى رذالة القوّة
الشهوية ، كحبّ الجاه والمال وغيرهما من الشهوات الدنيوية ، وشدّة الحرص عليها ،
فيحبّ أن يكون له ما حصل لغيره منها ، أو يزول عنه حتّى يتفرّد به.
والخوف [١] من فوت المقاصد كما يتّفق للمتزاحمين
على أمر واحد كتحاسد الضرّات في الزوجية ، والاخوة في نيل المنزلة عند أبويهم ،
والتلامذة عند استذهم ، وخواصّ الملك في التقرّب لديه ، وعلماء بلدة واحدة في نيل
الجاه أو غيره.
أو البخل ، فإنّ من الناس من يفرح
بابتلاء جميع الناس بأنواع المحن ، ويحزن من سعة عيشهم وحسن حالهم بدون باعث ظاهر
من عداوة أو توقّع نفع أو وصول مكروه وغيرها ، بل يبخل بنعمة الله على عباده من
دون غرض ، وهذا أخبث الحسّاد وأسوأهم.
ومنها : ما يؤول إلى الغضبية كالعداوة
والبغضاء لكون الطباع مجبولة
١ ـ كذا والظاهر «
أو الخوف ».
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 268