نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 197
وبالجملة ؛ فهذا المقام من مزالق
الاقدام ، حيث يشتبه فيه التكبّر بالتعزّز وترك التذلّل ، [ فيذمّ صاحبه ] [١] ، والتملق بالتواضع ، وفيحمد عليه ،
وإنّما القانون الكلّي في ذلك إخلاص النيّة بكون التواضع لله وفي الله تعالى من
دون ملاحظة نفع دنيوي ، أو الاحتراز عن مكروه كذلك.
فصل
ومنها : الانصاف والاستقامة على الحقّ.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « سيّد الأعمال إنصاف الناس من نفسك
» ... [٢]
وقال أميرالمؤمنين عليهالسلام : « ألا إنّه من أنصف عن نفسه لم يزده
الله الا عزّاً [٣]
وقال الصادق عليهالسلام : « ألا أخبركم بأشدّ ما فرض الله على
خلقه؟ فذكر ثلاثة أشياء أوّلها : إنصاف الناس من نفسك ». [٤]
وقال عليهالسلام
: « إنّ لله جنّة لايدخلها الا ثلاثة : أحدهم من حكم في نفسه بالحقّ ». [٥]
والأخبار في ذلك لاتحصى.
ومنها : التسليم والانقياد لمن يلزم
إطاعته من الله والرسول والأئمّة عليهم الصلاة والسلام والعلماء والفقهاء
والوالدين ومن يحذو حذوهما.
والآيات والأخبار الواردة في وجوب
إطاعتهم ممّا لاتحصى ، مع أنّه بذلك يحصل الهداية والنجاة ، وينقذ من شفا جرف
الهلكات. وسنذكر في باب العدالة ما يزيدك ترغيباً عليه.
١ ـ كما في « الف ».
٢ ـ الكافي : ٢ / ١٤٥
، كتاب الايمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ٧.
٣ ـ الكافي : ٢ / ١٤٤
، كتاب الايمان والكفر ، باب الإنصاف والعدل ، ح ٤ ، وفيه : « من ينصف ».
٤ ـ الكافي : ٢ / ١٤٥
، كتاب الايمان والكفر ، باب الإنصاف ح ٦.
٥ ـ الكافي : ٢ / ١٤٨
، كتاب الايمان والكفر ، باب الإنصاف ، ح ١٩.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 197