responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 130

ففي الخبر : « أن الكنز الذي حكى الله تعالى له صلى‌الله‌عليه‌وآله لليتيمين كان مكتوباً فيه : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن أيقن بالدنيا وتقلّبها بأهلها كيف يركن إليها ». [١]

ومن أيقن بعظمته وكمال قدرته كان في مقام الخوف والدهشة والخشوع كما أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من شدّة خضوعه لله تعالى إذا مشى يظن أنه يسقط على الأرض.

ومن أيقن بكمالاته الغير المتناهية وكونه فوق التمام يكون دائماً في مقام الشوق والوله.

ولو تصفّحت كتب السير والأخبار لاطّلعت على ما كان عليه المخلصون من عباد الله تعالى وأنبيائه وأوليائه من الخوف والشوق ، وما كان يعتريهم من الارتعاش والاضطراب في الصلوات والوله والاستغراق والغشيات في الخلوات وغيرها ، وتفطّنت بآثار اليقين الحاصل لكمّل عباده المخلصين.

وفي الخبر عن الصادق عليه‌السلام : « إنّ اليقين يوصل العبد إلى كل حال سنّي ومقام عجيب » ، كذلك أخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عظم شأن اليقين ، حين ذكر عنده أن عيسى بن مريم كان يمشي على الماء فقال : لو ازداد يقينه لمشى في الهوا » ، ومنه يظهر شدّة اختلاف مراتبه حتى في الأنبياء عليهم‌السلام [٢].

فصل

من جملة الفضائل المتعلقة بالعاقلة التفكّر وهو السير الباطني من


١ ـ راجع الكافي : ٢ / ٥٩ ، كتاب الايمان والكفر ، باب فضل اليقين ، ح ٩.

٢ ـ مصباح الشريعة : الباب السابع والثمانون ، في اليقين مع تلخيص وتغيير.

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست