نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 112
ولا تعنته في الجواب
، ولاتلحّ عليه إذا كسل ... الحديث ». [١]
ورابعها
: الاحترائ عن الاصغاء إلى اختلافات
الناس سواء كان في علوم الدنيا أو الآخرة ، فإنّه يدهش العقل ويفتر الرأي ويؤيس
الذهن عن الادراك ، بل يحصل أولّاً الطريقة المحمودة المرضيّة عند استاده. ثم يصغي
إلى المذاهب والشبه ، ولو كان المعلّم ممّن لا رأي له ، بل عادته نقل كلام الناس
فليحترز منه فإنّ الأعمى لايصلح قائداً للعميان. فكما يجب حفظ جديد الاسلام عن
مخالطة ، الكفّار ، فكذا المبتدي يلزم منعه عن الشبه بخلاف الأقوياء ، حيث إنهم
يندبون إليها ، كما يمنع العاجز عن التهجّم في صفّ القتال ويندب الشجاع إلى مصارعة
الأبطال من الرجال ، فلا يجوز متابعة الضعفاء للأقوياء في أفعالهم.
قيل : معنى قوله : « من رآني في البداية
صار صدّيقاً ، ومن رآني في النهاية صارزنديقاً » [٢] أنّ النهاية ترد الأعمال إلى الباطن
وتسكن الجوارح الا عن الفرائض ، فيترائى للمبتي أنه بطالة وكسل ، هيهات ، بل هو
مرابطة للقلب في عين الشهود والحضور ، وملازمة الذكر الذي هو الأفضل ، ولذا جوّز
للنّبي صلىاللهعليهوآله مالا يجوّز
لغيره حتّى نكاح التسعة ، إذ كانت له قوّة العدل بين النساء وإن كثرن دون غيره.
وخامسها
: النظر أوّلاً في فنون العلوم المحمودة
بأسرها نظراً يطلع على غايتها ، فإن ساعده العمر تبحّر فيه ، والا اشتغل بالأهمّ
فاستوفاه ، لارتباط العلوم وإعانة بعضها لبعض في الاستفاده ، وللانفكاك [٣] عاجلاً عن عداوة ذلك العلم بجهله. قال
الله تعالى : (وإذ لم
يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم)[٤].
١ ـ المحجة البيضاء
: ١ / ١١٤.
٢ ـ المحجة البيضاء
: ١ / ١١٤ وفيه نسبه إلى البعض.
٣ ـ وفي نسخة « الف
» و « ب » : « ولا ستفادة الانفكاك بدل في الاستفادة وللانفكاك ».
٤ ـ الأحقاب : ١١.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 112