responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 104

فقد روي أنّه كان معجزة لادريس عليه‌السلام. [١]

وعن الصادق عليه‌السلام : « انّه علم الأنبياء وانّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان أعلم الناس به ». [٢]

والاصابة اتّفاقيّة ، إذ يطلع على بعض الأسباب وهناك أسباب أخر لايعلم ، فإن قدّر الله حصولها أيضاً وقعت الاصابة والا أخطا ، وما أشبهه بتخمين الأمطار من انطباق الغيم ، وتخمين سلامة السفينة من موافقة الريح ، ولذا قال الصادق عليه‌السلام : « إنّ كثيره ل يدرك ، وقليله لا ينتفع به ». [٣]

مع أنّه خوض في بطالة ، لأنّ المقدر كائن والاحتراز غير ممكن ، ولاكذلك الطبّ ، لشدّة مسيس الحاجة إليه وظهور أدلّته ، ولا التعبير أيضاً لعدم الحظر فيه ، بل ورد أنّه جزء من ستّة وأربعين جزء من النبوّة [٤] مضافاً إلى إضراره بعقائد الضعفاء ، فتعظم وقع الكواكب في نفوسهم بترتّب الآثار عليها فتلتفت إليها وتحذر من الشرور من جهتها ، ويمحو ذكر الله من قولبهم بسببها لقصور نظر الضعيف على الوسائط القريبة.

ثالثها : عظم الخطر فيه ، وعدم استقلال الخائض فيه بإدراكه ، فيستضرّ بها كما لستضرّ الطفل الرضيع أو المريض من أكل لحم الطير وأنواع الحلاوات اللطيفة ، ولذا استعيذ من العلم الذي لاينفع ، كما في المعارف الحقّة ، فإنّه كما تتحقّق باقتنائها السعادة الأبديّة ، فكذا تحصل بأدنى خلل منها الشقاوة السرمدية ، وتصير باعثاً للخلود في النار مع المشركين والكفّار.

وأمّا الشرعيّات فكلّها محمودة ، وأصلها الكتاب والسنّة المعصومية ، ويتفرّع عليها ما يفهم منهما بأقسام الدلالات اللفظية والعقلية.

فما يتعلّق منه بتنظيم مصالح الدنيا هو علم ، الفقه ، فإنّ الدنيا من منازل


١ ـ مجمع البيان : ٦ / ٥١٩ ، الآية ٥٧ مريم.

٢ ـ البحار : ٥٨ / ٢٣٥.

٣ ـ روضة الكافي : الحديث ٢٣٣.

٤ ـ الجامع الصغير : ٢ / ٢٢ ، إلا أن فيه : « رؤيا المؤمن جزء ... ».

نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست