نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 407
مرّة ولم يفهم ما
يقوله هؤلاء الذين فهموا دقائق المعاني؟ ومع هذا لو اعترفوا انّ الكشف والانكشاف
يجتمع مع الكفر ، وانّ كفار الهند ذو كشف ـ على تقرير انّ كشفهم واقعيّ ولم يريدوا
الخدعة ـ فأيّ دلالة له على فضلهم؟
وبما انّ الكلام هنا كثير وذُكر ما
يكتفى به لهداية طلاب الحق في أوّل الكتاب ، وفي اللمع السابقة ، وأماكن أخر من
الكتاب أختصر في هذا الموضوع ، وأختم هذا الفصل بايراد أحاديث تناسب المقام في
الجملة.
روى الشيخ الطبرسي في الاحتجاجات انّه :
مرّ [ أمير المؤمنين 7
وهو بالبصرة ] بالحسن البصري وهو يتوضأ ، فقال : يا حسن أسبغ الوضوء ، فقال : يا
أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناساً يشهدون أن لا اله الاّ الله ، وحده لا شريك
له ، وانّ محمداً عبده ورسوله ، يصلّون الخمس ، ويسبغون الوضوء.
فقال له أمير المؤمنين 7 : قد كان ما رأيت ، فما منعك أن تعين
علينا عدوّنا؟ فقال : والله لأُصدّقنّك يا أمير المؤمنين ، لقد خرجت في أوّل يوم
فاغتسلت وتحنّطت وصببت عليّ سلاحي ، وأنا لا أشك في أنّ التخلف عن أمّ المؤمنين
عائشة هو الكفر ، فلمّا انتهيت إلى موضع من الخريبة نادى مناد : يا حسن إلى أين؟
ارجع فإنّ القاتل والمقتول في النار.
فرجعت ذعراً وجلست في بيتي ، فلما كان
في اليوم الثاني لم أشك انّ التخلّف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر ، فتحنّطت
وصببت عليّ سلاحي وخرجت أريد القتال ، حتى انتهيت إلى موضع الخريبة ، فنادى مناد
من خلفي : يا حسن إلى أين مرّة بعد أخرى فإنّ القاتل والمقتول في النار.
فقال عليّ 7
: صدقت ، أفتدري من ذلك المنادي؟ قال : لا ، قال عليّ عليه
نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 407