responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 307

عليه وآله وسلّم ومن أصحابه لكنه عفا عنهم عند القدرة ، كما عفا عن أصحاب الجمل الذين قاتلوه وقتلو أصحابه ، وأرسل عائشة إلى المدينة في غاية الاحترام ، وأرسل معها سبعين امرأة.

وأخلى سبيل مروان بن الحكم مع ما لقى منه من الأذى ، وكذلك صنع مع أصحاب النهروان وغيرهم ، وأوصى 7 ابنه الحسن 7 أن لا يضرب ابن ملجم اللعين أكثر من ضربة واحدة ، وأن لا يمثّل به ، وأن يُعطى من الماء والغذاء الذي كان هو 7 يأكله.

وقد كان آلاف الخوارج في اصحابه ونسبوه 7 ـ وهو مفخر الايمان ـ إلى الكفر علانية ، لكنّه كان يعفي ويصفح ولم يتعرّض لهم.

روي انّ أمير المؤمنين 7 مرّ بأصحاب التمر ، فاذا هو بجارية تبكي ، فقال : يا جارية ما يبكيك؟ فقالت : بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا تمراً فأتيتهم به فلم يرضوه ، فلمّا أتيته به أبى أن يقبله.

قال : يا عبدالله انّها خادم وليس لها أمر فاردد إليها درهما وخذ التمر ، فقام إليه الرجل فلكزه [1] ، فقال الناس : هذا أمير المؤمنين ، فربا الرجل واصفر وأخذ التمر وردّ إليها درهمها ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ارض عنّي ، فقال : ما أرضاني عنك ان أصلحت أمرك.

ودعا 7 غلاماً له مراراً فلم يجبه ، فخرج فوجده على باب البيت ، فقال : ما حملك على ترك اجابتي؟ قال : كسلت عن اجابتك وأمنت عقوبتك ، فقال : الحمد لله الذي جعلني ممّن يأمنه خلقه ، امض فأنت حرّ لوجه الله [2].


[1] اللكز : الدفع والضرب بجمع الكف.

[2] البحار 41 : 48 ح 1 باب 104 ـ عن مناقب ابن شهرآشوب 2 : 112 في حلمه وشفقته.

نام کتاب : عين الحياة نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست