الإمهال والإملاء : هو إعطاء المهلة
للعاصي المسلم أو الكافر ، وتأخير أخذه وعقابه في الدنيا بعد ارتكابه العصيان
واستحقاقه الأخذ والعقوبة ، وهو يكون :
تارة : لأن الله تعالى قد قضى في حقه
بأجل مسمّى فلابد من نفوذ قضائه.
واخرى : لأجل رحمته تعالى على نفس
العاصي ليتوب ، أو على غيره من حيوان أو انسان ممن يشاركه في نتائج عمله ثواباً أو
عقاباً.
وثالثة : ليميز الخبيث من الطيّب ،
والمؤمن من الكافر ، والمطيع من الفاسق.
ورابعة : للإضلال ، والإستدراج ليتم
شقاوه ، ونعوذ بالله من ذلك.
والإمهال وإ ، كان من فعل الله تعالى
إلا أنه يرجع إلى نفس العبد وينشأ من غفلته وغرته وشقائه ، فلا بد لكل إنسان من
مراقبة نفسه وأفعاله وأحواله حتى لا يقع فيما لا محيص له من ذلك. وقد ورد في بيان
ذلك عدّة وافرة من الآيات الكتابية :