هنا أمور : الأول : الدنيا في اللغه :
اسم تفضيل مؤنث ادنى ، تستعمل تارة بمعنى : الأقرب زماناً أو مكاناً ، ويقابله
الأبعد ، وأخرى بمعنى : الأرذل والأخس ، ويقابله الخير ، وثالثة بمعنى الأقل
ويقابله : الأكثر. والكلمة تطلق بمعانيها على هذه الدنيا في مقابل الآخرة ، فإنها
الأقرب وجوداً والأرذل جوهراً قيمةً ، والأقل كماً وكيفاً.
وقد استعمل في الكتاب الكريم في كل من
المعاني.
والدنيا المصطلح عليها عند الشرع وأهله
لها إطلاقات ثلاثة :
أحدها : الدنيا المستعملة مطلقة في
مقابل الآخرة ، وهي : عبارة عن كل ما يرتبط بالانسان وله مساس به قبل موته في هذا
العالم مما هو في داخل وجوده : كتصوراته وتصديقاته وأقواله وأفعاله ، ومما هو خارج
عنه متأصلاً كان ، كمآكله وملابسه ومسكانه ، أو غير متأصل ، كمناصبه وولاياته
ونحوها ، وتقابله الآخرة