الحياء ملكة انقباض النفس عن القبيح
وانزجارها عن كل فعل أو ترك تعده سيئاً ، وإذا نسب إلى الله تعالى فالمراد به :
التنزيه عملاً عن القبيح ، وترتيب أثر الانقباض فهو في الخلق من صفات الذات ، وفي
الخالق من صفات الفعل كالرؤوف والرحيم وهذه الصفة إذا كان متعلقها القبائح الشرعية
والعقلية من أفضل الصفات والملكات الانسانية ، وقد ورد في فضلها وكونها من آثار
الإيمان ، وكون تركها خروجاً عن الإيمان ، نصوص كثيرة مستفيضة أو متواترة.
فورد عن النبي الأقدس وأهل بيته عليهمالسلام : أن الحياء من الإيمان ، والإيمان في
الجنة ، [١]
( وكلمة « من » للسببية ، والمعنى : أن الحياء من آثار الإيمان وشؤونه ، فإنه مسبب
عن الاعتقاد بالتوحيد وما أنزله تعالى على رسله ، فالإذعان بذلك يوجب إنزجار النفس
عن جميع ما حرمه الدين ومنعه ).
[١] الكافي : ج٢ ،
ص١٠٦ ـ وسائل الشيعة : ج٨ ، ص٥١٦ وج١١ ، ص٣٣٠ ـ بحار الأنوار : ج٧١ ، ص٣٢٩ وج٧٧ ،
ص١٦٠.