هذا العنوان يرجع إلى مسألة التكفير ،
وهي مسألة كلامية.
ويمكن البحث فيها أخلاقياً أيضاً ، فإن
إتيان الإنسان بحسنة بعد كل سيئة لأجل تكفيرها وتطهير النفس عن الرجز الحاصل منها
كاشف عن حالة يقظة للنفس وصلاحها ، وهو يمنعها عن حدوث حالة الغفلة والقسوة فيها ،
والمواظبة على هذا النحو من النظافة والنزاهة تورث ملكة المراقبة وتزكية النفس ،
وهي من أفضل الملكات.
وقد ورد في الكتاب العزيز : أن (الحسنات يذهبن السيئات)[١].
وأن (من تاب
وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)[٢].
وأن ( من ظلم ثم بدل حسناً
بعد سوء فإني غفور رحيم )[٣].