حث الكتاب الكريم الإنسان على عمل الخير
والطاعة والاهتمام به والمواظبة عليه حثاً بليغاً ، ووعد عليه وعداً حسناً ، وأوعد
على الغافلين المعرضين عنه بالحرمان عن ثوابه والاضطرار إلى عذابه.
والمداومة والاستمرار على ذلك يوجب حصول
خلق كريم في النفس ، فلا تضيع عنه أيام عمره ولا تفوته أعماله التي هي مرهونة
بأوقاتها ، ولا تعقبه الندامة والحسرة يوم القيامة ، وهذا يشمل الإتيان بالواجبات
والمندوبات والترك للمحرمات والمكروهات حسب اختلاف مراتبها في الفضيلة والقرب إلى
الله تعالى والمثوبة.
فقد نطق القرآن الكريم بأنه : (قدموا لأنفسكم)[١] وأن (ما تقدموا
لأنفسكم من خير تجدوه عند الله )[٢].