٩٣ ـ عن المعلّى بن خنيس قال : قلت لأبي
عبد الله عليهالسلام ما حقّ المؤمن
على المؤمن ؟ قال : إنّي عليك شفيق ، إنّي أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع و لا تحفظ
قال : فقلت : لاحول ولا قوة إلا بالله.
قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة
، وليس منها حقّ إلا وهو واجب على أخيه إن ضيع منها حقّاً خرج من ولاية الله ، وترك
طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.
أيسر حقّ منها : أن تحب له ما تحب لنفسك
، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،
والثاني : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك
ويديك ورجليك ،
والخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى
ويظمأ ، وتكتسي ويعرى ،
والسادس : أن يكون لك خادم [ وليس له
خادم ] [١]
ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه ، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع
طعامه ويهيء فراشه.
والسابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ،
وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا
تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته [ ، وولايته بولايتك.
وعن المعلّى مثله ، وقال في حديثه :
فإذا جعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ] [٢]