وهذا النوع من التشويق تصرح به الآية
الكريمة ، والأخبار الكثيرة حيث تخبر المنفق بأن الطرف في هذه العملية الإنسانية
الطيبة هو الله لا الفقير لتصريحها بأن الله يأخذ الصدقات ، أو هو يتقبلها ، أو أن
الصدقة تقع في يده أولاً ، ومن ثم ليد الفقير على اختلاف في العبارات التي وردت في
الآية ، أو الأخبار إلا انها على اختلافها ترمز إلى معنى واحد ، وهو أن الفقير
واسطة بين الله والمنفق فهذا يعطي وذاك يأخذ.
يقول سبحانه :
(ألم يعلموا
أنّ الله هو يَقبَل التوبةَ عن عبادِهِ ويَأخُذُ الصّدقاتِ وأنّ اللهَ هو التّوابُ
الرحيمُ)[١].
وقد تضمنت هذه الآية الكريمة مطالب
ثلاثة عطف احدهما على الآخر فكان الحكم في الجميع واحداً.