صلة الرحم ، وقطيعة الرحم ككل تعرضت
لهما الآيات الكريمة ، والأخبار بصورة مكثفة ، وكلها تحذر من القطيعة ، وعدم
التودد إلى الأرحام.
وقد بينت الأخبار ، وكشفت عن العواقب
الوخيمة التي تترتب على التفكك الذي يحصل بين الأقرباء مهما كان السبب في ذلك
التقاطع ، والتباعد ، ولكنها ـ في الوقت نفسه ـ أهابت بأبناء الأسرة الواحدة أن
يتقاربوا حول بعضهم وينشدوا ، ويكونوا كالجسم الواحد إذا اشتكى بعضه اشتكى كله.
يقول سبحانه :
(والّذينَ
يصلونَ ما أمر اللهُ به أن يوصلَ ويخشونَ ربَّهم ويخافونَ سوءَ الحسابِ ـ
إلى قوله ـ أولئكَ
لهم عُقبى الدّارِ)[١].
وفي آية أخرى :
(والّذين
ينقضونَ عهدَ اللهِ من بعدِ ميثاقهِ ويقطعونَ ما أمرَ اللهُ به أن يوصلَ ويُفسدونَ
في الأرضِ أولئكَ لهمُ اللّعنةُ ولهم سوءُ الدّارِ)[٢].