( للفقراءِ الّذين
أحصروا فِي سبيلِ اللهِ لا يستطيعونَ ضرباً في الأرضِ يحسبهمُ الجاهلُ أغنياءَ من
التعفُّفِ تعرفهُم بسيماهُم لا يسألونَ الناسَ إلحافاً ومَا تنفقُوا من خيرٍ فإنَّ
اللهَ بِهِ عليم )[١].
مع الآية في مقاطعها :
( للفقراء الذين أحصروا
في سبيل الله ).
الحصر
: هنا بمعنى المنع ، ويقول المفسرون : أن
الآية الكريمة تحدثت عن مجموعة من الفقراء كانوا في المدينة ، وهم من أهل الصفة ، وأهل
الصفة فقراء يتواجدون حول المسجد النبوي ، أو أمامه في رحبته خارج المسجد حسبوا
أنفسهم عن العمل للمعاش.
وقد اختلفوا في سبب هذا الحبس.
فقيل
: أنهم فعلوا ذلك لأنهم هيأوا أنفسهم
للجهاد خوفاً من الكفار.