يظن البعض من الأبناء أن الوالدين ان
توفيّا انقضت العلاقة بينه وبينهما فلا حقّ ولا حقوق ولا عقوق ، لكن يجب أن ينبّه
هؤلاء بأن العلاقة التى صاغتها السماء غير قابلة للانفصام فهي باقيه حتى الأبد ،
وحتى الأبوين كالقلاوة المطوّقة للجيد ، فلا خلاص ولا مناص ، ويجب البر بهما واداء
حقّهما حييّن كانا أوميّتين ، ويمكن أن يقال ان حفّهما وهما متوفّيان آكد من حقهما
في أيام حياتهما لأنهما بعد هذه الحياة تقصر أيديهما عن العمل فيستحقّا النجدة
بالخير والخيرات من الحج والصلوات ، والصوم والصدقات ، والصلاة المتتاليات ومن ثم
يدعوان للانسان ، وعلى الله الاستجابة والغفران.
١ ـ عنه « اي عدة من اصحابنا » عن محمّد
بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن محمد بن مروان ، قال : قال أبو عبد الله عليه
أفضل الصلاة والسلام : ما يمنع الرجل منكم أن يبّر والديه حيّين وميّتين ؟ يصلّى
عنهما ، ويتصدّق عنهما ، ويحج عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما ، وله
مثل ذلك ، فيزيده الله عزّ وجلّ ببرّه وصلته خيرا كثيرا ... الكافي ، ج ٢ ، ص ١٢٧
، باب البر ، الحديث ٧.
٢ ـ الحسين بن محمّد ، عن معلي بن محمّد
، عن الحسن بن علي