قال الجوهري : الوصل ضد الهجران ،
والتواصل ضد التصارم.
فالقطيعة تحصل بالهجران وعدم الاحسان
وما شاكلهما من وجوه الصلة ، وتحصل ايضاً بنفي النسب الثابت شرعاً.
والمرجع في الصلة الى العرف ، اذ لا حقيقة
لها شرعية ولا لغوية. وهو يختلف باختلاف العادات وبعد المنازل وقربها ، فربما
تحققت الصلة في عرف قوم بأمر في حالة ولا تتحقق في عرف آخرين في تلك الحالة.
وربما كان بعد المنازل سبباً لسقوط
الامر ببعض أنواعها ، كالزيارة فان البعد سبب في سقوط الامر بها مع العسر.
وقد روى الثقة الكليني عن جابر عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله : أوصى
الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء أن يصل الرحم وان
كانت منه على مسيرة سنة ، فان ذلك من الدين.
واعلم أن صلة من يطلب وصله من الارحام
والقرابات ـ ويدخل