أما بعد حمد الله المتفضل على عباده
بنهاية الجود والكرم ، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم ، محمد وآله الواصلين الى
أقصى مقدور البشر في حفظ الشرع الاقوم :
فاني لما رأيت الجم الغفير من أبناء هذا
الزمن من شيمتهم قطيعة بعضهم بعضاً على وجه يؤدي الى اختلال بقاء نظام النوع
الانساني لانه انما هو بالتواصل ، ورأيت أن الفقهاء المتقدمين رضوان الله عليهم
أجمعين لم يوردوا ما يتعلق بالصلة في مصنف يفزع اليه الطالب عند الحاجة ، حداني
ذلك على أن اكتب رسالة أبين فيها ما ورد من الاوامر الشرعية الواردة في الكتاب
العزيز والسنة المطهرة في صلة الرحم وسائر من يطلب وصله حضاً على امتثال ذلك.