نام کتاب : معارج الأصول نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 161
الفصل الاول
في النسخ ،
وفيه مسائل :
المسألة الاولى : النسخ في الاصل هو الازالة
، من قولهم نسخت الشمس الظل ، والتغيير ، كما يقال : نسخت الريح الاثر ، وقيل : هو
حقيقة في النقل ، مجاز في غيره ، وقيل : [ بل ] هو مشترك ، والبحث لفظي.
وفي الشرع : عبارة عن الاعلام بزوال مثل
الحكم الثابت بالدليل الشرعي بدليل شرعي متراخ عنه ، على وجه لولاه لكان الحكم
الاول ثابتا.
ومن الناس من يجعل النسخ رفعا ، ومنهم
من يجعله بيانا لانتهاء مدة الحكم الاول.
والناسخ : هو الدليل الثاني ، وقد يطلق
الناسخ على ناصب دلالة النسخ ، وقد يتجوز به في الحكم ، كما يقال : نسخ شهر رمضان
صوم عاشوراء ، وفي المعتقد ، كما يقال : الحنفي ينسخ القرآن بالسنة.
والمنسوخ : هو الدليل الاول ، وقد
يستعمل في الحكم ، ولا يطلق النسخ بالحقيقة الا حيث يكون الدليلان شرعيين ، فلو
كانا عقليين أو أحدهما ، لم يكن ذلك نسخا بالحقيقة ، وان كان معنى النسخ موجودا
فيه.
نام کتاب : معارج الأصول نویسنده : المحقق الحلي جلد : 1 صفحه : 161