نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 169
ذبح بقرة معينة.
لقوله تعالى : « قالوا : ادع لنا ربك
يبين لنا ما هي؟ » [ ٢ / ٦٩ ] [١] ، ثم إنه تعالى ما بينها حتى سألوا.
ولقوله تعالى : « فإذا قرأناه فاتبع
قرآنه ، ثم إن علينا بيانه » [ ٧٥ / ١٩
]. وثم للتراخي [٢].
والجواب : أنهما دلتا على تأخير البيان
عن وقت الحاجة ، وهو غير جائز إجماعا ، فلابد من التأويل [٣].
[١] هكذا في
المطبوعة ، وفي المصورة : ص ٣٠ « لقوله : انها بقرة ، ادع لنا ربك يبين لنا ما هي؟
».
[٢] هاتان حجتان
للاشاعرة على جواز تأخير البيان عن وقت الخطاب
« غاية البادي : ص
٩٥ »
[٣] الجواب : ان
الآيتين كما دلتا بظاهرهما على تأخير البيان عن وقت الخطاب ، كذلك دلتا على تأخير
البيان عن وقت الحاجة ، ولما كان هذا باطلا بالاجماع ، فكذلك ذاك.
أما الاولى : فلان
وقت خطابهم بذبح بقرة ، كانوا محتاجين إلى الذبح ولذلك سألوا سؤالا بعد سؤال.
وأما الثانية : فلان
الضمير ان عاد إلى بعض القرآن ، فلا دلالة فيها على محل النزاع ، وان عاد إلى
الجميع ، دل على جواز التأخير عن وقت الحاجة أيضا ، ودل أيضا على احتياج جميع
القرآن إلى البيان ، وذلك لم يقل به أحد.
إذا ثبت ذلك : فلابد
من تأويل الآيتين.
أما الاولى فنقول :
ان المأمور به في الحالة الاولى بقرة غير معينة ،
نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 169