وإلا فلا [١].
لان كونه حجة في بعض موارده ، لا يتوقف على كونه حجة في الاخرى ، وإلا دار أو لزم الترجيح من غير مرجح
فإذا خرج عن كونه حجة في بعض الموارد ، لم يزل عنه كونه حجة في الاخرين.
ولان أكثر العمومات مخصوصة ، مع إحتجاج العلماء كافة بها.
البحث الخامس
في : الاستثناء
وهو : إخراج بعض الجملة منها ، بلفظ « إلا » أو ما يقوم مقامها [٢] ، ويجب اتصالها بالمستثنى منه عادة [٣].
فالاول : كقول القائل : أحسن إلى الناس ، ويقول عقب ذلك : لا تحسن إلى بعضهم ، أو يقول هذا العام مخصوص.
والثاني : كقوله أحسن إلى الناس ، ويقول : لا تحسن إلا لمن يحسن إليك.
« أصول الخضري : ص ٢٠١ »
[١] وهو من رأي المحقق أيضا ، كما في المعارج ص ٤٧ ، إلا أنه قيده بالاطلاق.
[٢] كما جاء في منتهى الوصول : ص ٨٩.
[٣] ولا يجوز إنفصاله عنه ، والذي يدل على صحة ما قلناه : أن