نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 133
لنا : أن أهل اللغة فرقوا بين الصيغتين
وبين ضميريهما [١]
ولعدم قبوله [٢]
الوصف بالاثنين [٣].
الثالث :
قوله تعالى : « لا يستوي أصحاب النار
وأصحاب الجنة » [ ٥٩ / ٢١ ] ، لا
يقتضي نفي الاستواء في جميع الامور [٤]
، لان نفي الاستواء : أعم من نفيه من كل وجه ، ومن نفيه من وجه دون وجه ، ولا
دلالة للعام على الخاص [٥].
[١] إن أهل اللغة :
فرقوا بين التثنية والجمع ، وخصوا كل واحد منها بأمر لا يشركه فيه الآخر. فقالوا :
التثنية تكون بالالف والنون والياء والنون ، والجمع يكون : بالواو والنون والياء
والنون ، ويدل على ذلك أيضا : أنهم يقولون للاثنين افعلا ـ إذا أمروهما ـ ، والجماعة
افعلوا.
« العدة : ١ / ١١٦ ـ
١١٧ بتصرف »
[٢] مرجع الضمير :
الجمع ، كما في هامش المصورة : ص ٢١.
[٣] فإن السامع :
إذا سمع المتكلم يقول : رأيت رجالا ، لا يفهم من ذلك ولا يسبق إلى قلبه إلا ثلاثة
، ولا يسبق إلى قلبه اثنان أصلا.
« العدة : ١ / ١١٧ »
[٤] خلافا لبعض
الشافعية ، لان المساواة تفيد الاستواء في جميع الصفات ، فنفي المساواة نفي لذلك
المجموع ، ونفي المجموع من حيث هو كذلك ، يحصل بنفي بعضه ، فلا يلزم نفي المساواة
من كل وجه.