نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 95
وقد ذكر لكلّ منهما تعريفات وحدود ،
تختلف بحسب ما أخذ فيها من القيود.
وربما أطيل الكلام بالنقض والأبرام [١] في النقض على الطرد والعكس ، مع إنّها
ـ كما لا يخفى ـ تعريفات لفظية لشرح الاسم ، وليست بالحد ولا بالرسم.
والظاهر إنّه ليس لهم اصطلاح جديد في
لفظ المطلق والمشروط ، بل يطلق كلّ منهما بماله من معناه العرفي ، كما أن الظاهر
أن وصفي الإِطلاق والاشتراط ، وصفان إضافيان لا حقيقيان ، وإلاّ لم يكد يوجد واجب
مطلق ، ضرورة اشتراط وجوب كلّ واجب ببعض الأمور ، لا أقل من الشرائط العامة ،
كالبلوغ والعقل.
فالحري أن يقال : إن الواجب مع كلّ شيء
يلاحظ معه ، إن كان وجوبه غير مشروط به ، فهو مطلق بالإضافة إليه ، وإلاّ فمشروط
كذلك ، وأنّ كانا بالقياس إلى شيء آخر كانا بالعكس.
ثم الظاهر أن الواجب المشروط كما أشرنا
إليه ، أن نفس الوجوب فيه مشروط بالشرط ، بحيث لا وجوب حقيقة ، ولا طلب واقعاً قبل
حصول الشرط ، كما هو ظاهر الخطاب التعليقي ، ضرورة أن ظاهر خطاب ( إن جاءك زيد
فأكرمه ) كون الشرط من قيود الهيئة ، وأنّ طلب الإكرام وإيجابه معلق على المجيء ،
لا أن الواجب فيه يكون مقيداً به ، بحيث يكون الطلب والإِيجاب في الخطاب فعلّياً ومطلقاً
، وإنما الواجب يكون خاصاً ومقيدا ، وهو الإكرام على تقدير المجيء ، فيكون الشرط
من قيود المادة لا الهيئة ، كما نسب ذلك إلى شيخنا العلامة [٢] أعلى الله مقامه ، مدعياً لامتناع كون
الشرط من قيود الهيئة
[٢] مطارح الأنظار /
٤٥ ـ ٤٦ و ٥٢ ، في مقدّمة الواجب.
هو الشيخ مرتضى بن محمد امين
الدزفولي الانصاري النجفي ، ولد في دزفول ١٢١٤ ، قرأ أوائل أمره على عمه الشيخ
حسين ثم خرج مع والده إلى زيارة مشاهد العراق وهو في العشرين من عمره ، بقي في
كربلاء آخذا عن الاستاذين السيد محمد مجاهد وشريف العلماء أربع
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 95