نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 46
وقد يقرَّر هذا وجهاً على حدة ، ويقال [١] : لا ريب في مضادة الصفات المتقابلة
المأخوذة من المبادىء المتضادة ، على ما ارتكز لها من المعاني ، فلو كان المشتق
حقيقة في الأعم ، لما كان بينها مضادة بل مخالفة ، لتصادقها فيما انقضى عنه المبدأ
وتلبس بالمبدأ الآخر.
ولا يرد على هذا التقرير ما أورده بعضٍ الأجلّة
[٢] من المعاصرين
، من عدم التضاد على القول بعدم الاشتراط ، لما عرفت من ارتكازه بينها ، كما في
مبادئها.
إن قلت : لعل ارتكازها لأجل الانسباق من
الإِطلاق ، لا الاشتراط.
قلت : لا يكاد يكون لذلك ، لكثرة
استعمال المشتق في موارد الانقضاء ، لو لم يكن بأكثر.
إن قلت : على هذا يلزم أن يكون في
الغالب أو الأغلب مجازاً ، وهذا بعيد ، ربما لا يلائمه حكمة الوضع.
لا يقال : كيف؟ وقد قيل : بأن أكثر
المحاورات مجازات. فإن ذلك لو سلّم ، فإنما هو لأجل تعدَّد المعاني المجازية
بالنسبة إلى المعنى الحقيقي الواحد. نعم ربما يتفق ذلك بالنسبة إلى معنى مجازي ،
لكثرة الحاجة إلى التعبير عنه. لكن أين هذا مما إذا كان دائماً كذلك؟ فافهم.
[٢] المراد من بعضٍ الأجلّة
، هو صاحب البدائع ، البدائع / ١٨١.
الشيخ الميرزا حبيب الله بن
الميرزا محمد علي خان القوجاني الرشتي ، ولد عام ١٢٣٤ ه ، حضر بحث صاحب الجواهر
والشيخ الانصاري ، كان من أكابر علماء عصره ، أعرض عن الرئاسة ولم يرض أن يقلّده
أحد لشدّة توّرعه في الفتوى ، ولم يتصدّ للوجوه ، له تصانيف كثيرة منها « بدائع الأصول
» و « شرح الشرائع » و « كاشف الظلام في علم الكلام » وغيرها ، توفي ليلة الخميس
١٤ / ج ٢ عام ١٣١٢ ه ودفن في النجف الاشرف.
( طبقات أعلام الشيعة ، نقباء
البشر ١ / ٣٥٧ رقم ٧١٩ )
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 46