نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 384
فصل
في
الاستصحاب : وفي حجيته إثباتاً ونفياً
أقوال للاصحاب.
ولا يخفى أن عباراتهم في تعريفه وأنّ كانت
شتى ، إلّا إنّه تشير إلى مفهوم واحد ومعنى فارد ، وهو الحكم ببقاء حكم أو موضوع
ذي حكم شك في بقائه :
إما من جهة بناءً العقلاء على ذلك في
أحكامهم العرفية مطلقاً ، أو في الجملة تعبداً ، أو للظن به الناشىء عن ملاحظة
ثبوته سابقا.
وإما من جهة دلالة النص أو دعوى الإجماع
عليه كذلك ، حسبما تأتي الإِشارة إلى ذلك مفصلاً.
ولا يخفى أن هذا المعنى هو القابل لأن يقع
فيه النزاع والخلاف في نفيه وإثباته مطلقاً أو في الجملة ، وفي وجه ثبوته ، على
أقوال.
ضرورة إنّه لو كان الاستصحاب هو نفس
بناءً العقلاء على البقاء أو الظن به الناشىء مع العلم بثبوته ، لما تقابل فيه الأقوال
، ولما كان النفي والإِثبات واردين على مورد واحد بل موردين ، وتعريفه بما ينطبق
على بعضها ، وأنّ كان ربما يوهم أن لا يكون هو الحكم بالبقاء بل ذاك الوجه ، إلّا إنّه
حيث لم يكن بحد ولا برسم بل من قبيل شرح الاسم ، كما هو الحال في التعريفات غالباً
، لم يكن له دلالة على إنّه نفس
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 384