نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 310
الضرر المظنون ها
هنا أصلاً ، ولا استقلال للعقل بقبح فعل ما فيه احتمال المفسدة أو ترك ما فيه
احتمال المصلحة ، فافهم.
الثاني
: إنّه لو لم يؤخذ بالظن لزم ترجيح
المرجوح على الراجح وهو قبيح.
وفيه : إنّه لا يكاد يلزم منه ذلك إلّا فيما
إذا كان الأخذ بالظن أو بطرفه لازماً ، مع عدم إمكان الجمع بينهما عقلاً ، أو عدم
وجوبه شرعاً ، ليدور الأمر بين ترجيحه وترجيح طرفه ، ولا يكاد يدور الأمر بينهما
إلّا بمقدمات دليل الانسداد ، وإلاّ كان اللازم هو الرجوع إلى العلم أو العلمي أو
الاحتياط أو البراءة أو غيرهما على حسب اختلاف الأشخاص أو الأحوال في اختلاف
المقدّمات ، على ما ستطلع على حقيقة الحال.
إنّه لا ريب في وجود واجبات ومحرمات
كثيرة بين المشتبهات ، ومقتضى ذلك وجوب الاحتياط بالإتيان بكل ما يحتمل الوجوب ولو
موهوماً ، وترك ما يحتمل الحرمة كذلك ، ولكن مقتضى قاعدة نفي الحرج عدم وجوب ذلك
كله ، لإنّه عسر أكيد وحرج شديد ، فمقتضى الجمع بين قاعدتي الاحتياط وانتفاء الحرج
العمل بالاحتياط في المظنونات دون المشكوكات والموهومات ، لأن الجمع على غير هذا
الوجه بإخراج بعضٍ المظنونات وإدخال بعضٍ المشكوكات والموهومات باطل
[١] هو السيد علي بن
السيد محمد علي الطباطبائي الحائري ، ولد في الكاظمية عام ١١٦١ ه اشتغل على ولد
الأستاذ العلّامة ثم اشتغل عند خاله الأستاذ العلامة « وحيد البهبهاني » وبعد مدة
قليلة اشتغل بالتصنيف والتدريس والتأليف ، له شرحان معروفان على النافع كبير موسوم
ب « رياض المسائل » وصغير وغيرهما ، ونقل عنه أيضاً إنّه كان يحضر درس صاحب
الحدائق ، وكتب جميع مجلدات الحدائق بخطه الشريف ، تخرّج عليه صاحب المقابس وصاحب
المطالع وصاحب مفتاح الكرامة وشريف العلماء وأمثالهم من الأجلة. توفي سنة ١٢٣١ ه
ودفن قريبا من قبر خاله العلامة ( روضات الجنات ٤ / ٣٩٩ الرقم ٤٢٢ ).
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 310