نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 193
المقصد الثالث : في المفاهيم
مقدمة
وهي : إن المفهوم ـ كما يظهر من موارد
إطلاقه ـ هو عبارة عن حكم إنشائي أو إخباري تستتبعه خصوصية المعنى الذي أُريد من
اللفظ ، بتلك الخصوصية ولو بقرينة الحكمة ، وكان يلزمه لذلك ، وافقه في الإِيجاب والسلب
أو خالفه ، فمفهوم ( إن جاءك زيد فأكرمه ) مثلاً ـ لو قيل به ـ قضية شرطية سالبة
بشرطها وجزائها ، لازمة للقضية الشرطيّة التي تكون معنى القضية اللفظية ، وتكون
لها خصوصية ، بتلك الخصوصية كانت مستلزمة لها ، فصحّ أن يقال : إن المفهوم إنّما هو
حكم غير مذكور ، لا إنّه حكم لغير مذكور ، كما فسّر [١] به ، وقد وقع فيه النقض والإِبرام بين
الأعلام [٢]
، مع إنّه لا موقع له كما أشرنا إليه في غير مقام ، لإنّه من قبيل شرح الاسم ، كما
في التفسير اللغوي.
ومنه قد انقدح حال غير هذا التفسير مما
ذكر في المقام ، فلا يهمنا التصدي لذلك ، كما لا يهمنا بيان إنّه من صفات المدلول
أو الدلالة وأنّ كان بصفات
[١] كما عن العضدي ،
راجع شرح العضدي على مختصر المنتهى لابن الحاجب / ٣٠٦ ، في المنطوق والمفهوم.
٢ ـ راجع تقريرات الشيخ مطارح
الأنظار / ١٦٧ والفصول / ١٤٥ والقوانين ١ / ١٦٧.
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 193