نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 19
ثم إنّ هذا فيما لو علم استناد الانسباق
إلى نفس اللفظ ، وأما فيما احتمل استناده إلى قرينة ، فلا يجدي أصالة عدم القرينة
في إحراز كون الاستناد إليه ، لا إليها ـ كما قيل [١] ـ لعدم الدليل على اعتبارها إلّا في
إحراز المراد ، لا الاستناد.
ثم إن عدم صحة سلب اللفظ ـ بمعناه
المعلوم المرتكز في الذهن إجمالاً كذلك ـ عن معنى تكون علامة كونه حقيقة فيه ، كما
أن صحة سلبه عنه علامة كونه مجازاً في الجملة.
والتفصيل : إن عدم صحة السلب عنه ، وصحة
الحمل عليه بالحمل الأولي الذاتي ، الذي كان ملاكه الاتحاد مفهوماً ، علامة كونه
نفس المعنى ، وبالحمل الشائع الصناعي ، الذي ملاكه الاتحاد وجوداً ، بنحو من أنحاء
الاتحاد ، علامة كونه من مصاديقه وأفراده الحقيقية [٢]. كما أن صحّة سلبه كذلك علامة إنّه ليس
منها ، وأنّ لم نقل بأن إطلاقه عليه من باب المجاز في الكلمة ، بل من باب الحقيقة
، وأنّ التصرف فيه في أمر عقلي ، كما صار إليه السكاكي [٣].
واستعلام حال اللفظ ، وإنّه حقيقة أو مجاز
في هذا المعنى بهما ،
[٢] فيما إذا كان
المحمول والمحمول عليه كلياً وفرداً ، لا فيما إذا كانا كليين متساويين ، أو
غيرهما ، كما لا يخفى. منه قدسسره.
وفي نسخة « أ » لم يظهر كونه
تعليقاً بل الظاهر دخوله في المتن.
[٣] مفتاح العلوم / ١٥٦
، الفصل الثالث في الاستعارة.
أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن
محمد السكاكي الخوارزمي ، ولد سنة ٥٥٥ ه كان علامة بارعاً في فنون شتّى خصوصا
المعاني والبيان ، وله كتاب « مفتاح العلوم » فيه إثنا عشر علما من علوم العربية ،
وله النصيب الوافر في علم الكلام وسائر الفنون مات بخوارزم سنة ٦٢٦ ه. ) بغية
الوعاة ٢ / ٣٦٤ رقم ٢٢٠٤ ).
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني جلد : 1 صفحه : 19