responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني    جلد : 0  صفحه : 21

« وتمّيز عن جميع المتأخّرين بحبّ الإيجاز والاختصار وتهذيب الاُصول والاقتصار على باب المسائل وحذف الزوائد مع تجديد في النظر وإمعان في التحقيق » [١].

وقد انتشر صيت الآخوند في إرجاء المعمورة ودوى أسمه في الآفاق ، ونال من المنزلة الرفيعة والمقام الشامخ العلمي ممّا اضظر للإذعان به أكابر علماء المسلمين حتى « حضر لديه في تلك السنين حاكم النجف الأشرف من آل الآلوسي فعرض لحضرته أنّ بعض الأفاضل المؤلّفين كتب إليه من الأستانه كتاباً يقول فيه : بلغني أنّ عالماً خراسانياً ظهر في النجف وجدّد معالم فنّ الاُصول وأنّه في هذا العصر كالعضدي في زمانه فأرسل ترجمته وأحواله بقدر ما تستطيع » [٢].

وقد تجاوزت شهرته في العلم وبراعته في التدريس آفاق النجف بل آفاق العراق « حتى وصل خبر ذلك إلى جميع ارجاء الدولة العثمانية ، واشتاق علماء ذلك الديار للحضور في مجلس درس هذا العالم العيلم حتى قام شيخ الإسلام بنفسه لرؤية الشيخ الآخوند والارتشاف من نمير عمله بحجّة أنّه يروم السفر إلى قبر أبي حنيفة في بغداد.

ومن ثم عرج من بغداد إلى النجف ليشاهد الحوزة التي مضى عليها حوالي الألف عام وكان الشيخ الآخوند يدرّس في مسجد الطوسي ، ودخل شيخ الإسلام بدون سابق إنذار ، وبمجّرد دخوله حدثت همهمة بين الطلاّب وفسحوا له المجال ليجلس في المكان المناسب له بالقرب من المنبر.

وهنا ظهرت براعة الآخوند وفراسته ، فإنّه بمجرد أن رأى شيخ


[١] أعيان الشيعة ٩ : ٥ ـ ٦ ، والمصلح المجاهد : ٣٢.

[٢] مجلة العلم : العدد الثامن السنة الثانية أول صفر ١٣٣٠ هـ ، ص ٣٤١.

نام کتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت نویسنده : الآخوند الخراساني    جلد : 0  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست