نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 160
ولم ينكره أحد [١] سوى المرتضى وأتباعه ، لشبهة حصلت لهم » [٢].
والحق : أنه لا يظهر [٣] من كلام الشيخ أنه يعمل بخبر الواحد ، العاري عن القرائن المفيدة للقطع [٤] ، نعم ، هو قسم القرائن ، وذكر فيها امورا ، لا يمكن إثبات قطعيتها.
الثالث : ظواهر الروايات ، وهي كثيرة : منها : ما رواه الكليني ، بسنده « عن المفضل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبدالله 7 : أكتب ، وبث علمك في إخوانك ، فإن مت فأورث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج ، لا يأنسون فيه إلا بكتبهم » [٥].
فإن ظاهرها : جاز العمل بما في الكتب من الأخبار ، وهي آحاد ، فإن تواترها ، واحتفافها بالقرائن المفيدة للقطع ، بعيد جدا.
ومنها : ما رواه في الصحيح « عن محمد بن الحسن ابن أبي خالد شينولة ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني 7 : جعلت فداك ، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر ، وأبي عبدالله 8 ، وكانت التقية شديدة ، فكتموا كتبهم ، ولم ترو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا ، فقال : حدثوا بها ، فإنها حق » [٦].
ومنها : ما رواه في الصحيح أيضا « عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى 7 ، قال : قلت : أصلحك الله ، إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا ،
[١] كلمة ( أحد ) : ساقطة من الاصل ، وقد اثبتناها من سائر النسخ. [٢] نهاية الوصول ورقة ٢٠٩ / أ ( مصورة ) وقد أورد هذه العبارة بلفظها الفخر الرازي المتقدم على العلامة في : المحصول : ٢ / ١٨٨. [٣] في ط : لم يظهر. [٤] كما استظهر ذلك المحقق الحلّي وقد تقدم نقل كلامه. [٥] الكافي : ١ / ٥٢ ـ كتاب فضل العلم / باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسك بالكتب / ح ١١. [٦] الكافي ١ / ٥٢ ح ١٥.
نام کتاب : الوافية في أصول الفقه نویسنده : الفاضل التوني جلد : 1 صفحه : 160