نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 296
إذا عرفت ذلك فنقول: المراد من القدر تقدير وجود الشيء
وخصوصياته وكما أنّ المراد من القضاء ضرورة وجوده في
ظرف خاص عند تحقّق علّته التامة، فيكون التقدير مقدماً على
القضاء، مثلاً، المهندس يقدّر فنّيات البناء، ثم بعد أن تمت
التصميمات الهندسية في ذهنه يحكم ويقضي على بناء الدار
وفق ما صمّمه.
هذا هوالملموس لنا في الوجود الاِمكاني، وأمّا الباري
تبارك وتعالى ففي علمه الوسيع تقدير كل شيء حسبما تقتضيه
حكمته، ثم حكمه وقضاؤه على تحقّقه في ظرفه.
الثالث: انّ التقدير والقضاء على أصناف ثلاثة :
ألف ـ التقدير والقضاء العلميان الكليان .
ب ـ التقدير والقضاء العلميان الجزئيان.
جـ ـ التقدير والقضاء العينّيان الجزئيان.
القضاء والقدر العلميّان الكليّان
إنّ التقدير أو القضاء العلميين، لا يتجاوزان السنن الكلية
الواردة في الكتاب والسنّة من دون إشارة إلى قوم دون قوم، أو
شخص دون شخص، بل بذكر سيادة القوانين العامة على
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 296