responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 241

إلى العبد إذ لولاه ولولا إرادته، واختياره، لما كان عن فعله أثر، فالاَكل والشرب، والقتل والضرب، عناوين لفعله، تتحقّق بإعمال أعضائه فكيف يكون منفصلاً عنه؟

هذا إجمال ما يسوقنا إليه البرهان العقلي، ولكن بيان كيفية النسبتين، يتوقف على إفاضة في الكلام حتى يتضح مفهومها. فإنّ الاَنظار في المقام مختلفة.

1. نسبة الفعل إلى الله بالتسبيب وإلى العبد بالمباشرة

إنّ كثيراً من علمائنا بيّنوا حقيقة الاَمر بين الاَمرين، وخرجوا بهذه النتيجة: انّ نسبة فعل العبد إلى الله بالتسبيب وإلى العبد بالمباشرة، فإنّ الله سبحانه وهب الوجود والحياة والعلم والقدرة، لعباده وجعلها في اختيارهم، وانّ العبد هو الذي يصرف الموهوب في أيّ مورد شاء فيُنسب الفعل إلى الله تعالى لكونه مفيض الاَسباب، وإلى العبد لكونه هو الذي يصرفها في أيّ مورد شاء، والمثال الذي ذكره المحقّق الخوئي لتبيين النظريات الثلاث، يبيّن هذه النظرية، وإليك نصه:

لو فرضنا شخصاً مرتعش اليد، فاقد القدرة، فإذا ربط رجل بيده المرتعشة سيفاً قاطعاً، وهو يعلم أنّ السيف المشدود في

نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست