responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 217

إلى الوجود والعدم فاقدة للاقتضاء، وإلاّ لانقلبت إلى واجب الوجود أو ممتنعه، وعليه كل ممكن ما دام ممكناً، فالوجود غير نابع من ذاته، بل من غيره، فالقول بالاستغناء في غير حال الحدوث تخصيص للقاعدة العقلية، ونعم ما يقول المحقّق الاصفهاني في منظومته:

والافتقار لازم الاِمكانمن دون حاجة إلى البرهان

لا فرق ما بين الحدوث والبقاءفي لازم الذات ولن يفترقا

2. لا فرق بين البعد المكاني والزماني

إنّ امتداد الجسم في أبعاده الثلاثة يشكّل بعده المكاني، كما أنّ بقاءه في عمود الزمان يشكّل بعده الزماني، فالجسم باعتبار أبعاضه، ذو أبعاد مكانيّة، وباعتبار استمرار وجوده ذو أبعاد زمانية، فكما أنّ حاجة الجسم إلى العلّة لا تختص ببعض أجزائه وأبعاضه، فهكذا لا تختص ببعض أبعاده الزمانية، فهو محتاج إليه حدوثاً وبقاءً، فالتفريق بين الحدوث والبقاء يُشبه القول باستغناء الجسم في بعض أبعاضه عن العلّة دون بعض.

3. العالم في حدوث بعد حدوث

إنّ الموجود الطبيعي في النظرة الاَُولى، له حدوث وبقاء،

نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست