نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 20
الذي هو من مقولة الكيف، يستلزم سلب كمال عن ذاته وتصوّر
أكمل منه.
وبه يظهر عدم تمامية القولين في باب الاِرادة:
أ ـ إرجاع إرادته إلى الفعل والاِحداث، كما عليه أهل
الحديث.
ب ـ إرجاع إرادته إلى العلم بالمصالح.
فإنّ القولين يشتركان في سلب كمال عنه.
وأمّا ما هي حقيقة إرادته، فهذا خارج عن موضوع البحث
موكول إلى أبحاث عليا.
الرابع: في كلامه سبحانه
اتّفق المسلمون تبعاً للذكر الحكيم على كونه سبحانه
متكلِّماً، قال سبحانه: (وكلَّمَ الله مُوسى تَكْلِيماً)[1]وقال سبحانه:
(وَما كانَ لِبَشَرِ أنْ يُكلِّمَهُ اللهُ إلاّ وَحْياً أو مِنْ وَراءِ حِجابٍ أو يُرسِلَ
رَسولاً فَيُوحي بإذِنِه ما يَشاءُ إنَّهُ عليٌّ حَكيمٌ)[2]
ولكّنهم اختلفوا في تفسير كلامه.
فذهبت المعتزلة والاِمامية إلى أنّه من صفات الفعل وأنّ