نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 186
للنفس، بل تكون أفعالاً صادرة عنها بلا إرادة، وعلى الاَوّل ينقل
الكلام إلى الاِرادة السابقة على تلك الاَفعال النفسانية (التصوّر
والتصديق والتدبّر فيما يترتب على الفعل من التبعات) فهل هي
غير مسبوقة بإرادة ثالثة فيلزم الجبر لاَنّ إرادة الفعل انتهت إلى
إرادة غير اختيارية، أو مسبوقة بها فعندئذٍ يلزم التسلسل؟
الثالث: ما أجاب به في الكفاية في هذا المقام وهو انّ الاِرادة
ناشئة عن مقدّماتها وهي تابعة للشقاء الذاتي أو السعادة الذاتية.
يلاحظ عليه: أنّه دعم للاِشكال وليس حلاًّ له، وقد زاد في
الطين بلّة.
الرابع: ما ذكره شيخ مشايخنا العلاّمة الحائري وحاصله: انّ ما
اشتهر من أنّ الاِرادة لا تتعلّق بها الاِرادة ولا تكون مسبوقة
بإرادة أُخرى غير صحيح، بل ربما تتعلّق الاِرادة بها لمصلحة
فيها، وهذا كما إذا وقف الاِنسان على أنّ صحة الصوم والصلاة
مترتبة على قصد الاِنسان بالبقاء في مكان واحد عشرة أيام ولا
يترتب على نفس البقاء فتتعلّق الاِرادة عليه، وتكون النتيجة،
تعلّق الاِرادة بالاِرادة.[1]