نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 142
(أتَعْبُدُونَ مَا تَنحِتُونَ * واللهُ خَلَقَكُمْ وَما تعْمَلُون) وحيث إنّ المراد
من الموصول في الآية الاَُولى، هو الاَوثان والاَصنام، يكون
المراد منها في الآية الثانية هو ذلك أيضاً، ويريد الخليل - عليه السّلام-
بكلامه هذا تنبيه الوثني الجاهل بأنّه وما يعبده كلاهما مخلوق
لله سبحانه، فلماذا تركتم الاَصل والمبدأ وأخذتم بالفرع؟ لماذا
تعبدون الفقير المتدلّي القّائم بالله، وتتركون عبادة الخالق الكبير
المتعال؟ وعندئذ لا صلة للآية بما يرتئيه الاَشعري.