responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 37

هل تقبل الزيادة أم لا ؟فقيل بالثاني لما تقدم من أنّه التصديق القلبي الذي بلغ الجزم والثبات فلا تتصوّر فيه الزيادة عن ذلك سواء أتى بالطاعات وترك المعاصي أو لا، وكذا لا تعرض له النقيصة وإلاّ لما كان ثابتاً، وقد فرضناه كذلك هذا خلف، وأيضاً حقيقة الشيء لو قبلت الزيادة والنقصان لكانت حقائق متعدّدة، وقد فرضناها واحدة وهذا خلف [1] 5 ـ قال السيد الرضي في تفسير قول الاِمام: إنّ الاِيمان يبدو لُمظةً في القلب كلّما ازداد الاِيمان ازدادت اللُمظة [2] اللمظة مثل النكته أو نحوها من البياض، ومنه قيل فرس ألمظ اذا كان بجحفلته شيء من البياض. وقال ابن أبي الحديد: قال أبو عبيد هي لمظة بضم اللام، والمحدثون يقولون لمظة بالفتح، والمعروف من كلام العرب الضم، وقال: وفي الحديث حجّة على من أنكر أن يكون الاِيمان يزيد وينقص، والجحفلة للبهائم بمنزلة الشفة من الاِنسان. [3] 6 ـ اعلم أنّ المتكلّمين اختلفوا في أنّ الاِيمان هل يقبل الزيادة والنقصان أو لا ؟ ومنهم من جعل هذا الخلاف فرع الخلاف في أنّ الاَعمال داخلة فيه أو لا، قال الرازي في المحصّل: الاِيمان عندنا لا يزيد ولا ينقص، لاَنّه لمـّا كان اسماً لتصديق الرسول في كل ما علم بالضرورة مجيئه به، وهذا لا يقبل التفاوت فسمّى الاِيمان لا يقبل الزيادة والنقصان، وعند المعتزلة لما كان اسماً لاَداء العبادات كان قابلاً لهما، وعند السلف لمـّا كان اسماً للاقرار والاعتقاد والعمل فكذلك والبحث لغوي ولكل واحد من الفرق نصوص والتوفيق أن يقال الاَعمال من ثمرات


[1] زين الدين العاملي: رسالة العقائد كما في البحار: 69|201.
[2] ابن ابى الحديد: شرح نهج البلاغة: 20|111.
[3] ابن ابى الحديد: شرح نهج البلاغة: 20|111.
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست