responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 535

سبيل الاستحالة. ولا لأنّ الأجزاء الهوائية خالطت الأجزاء المائية، لأنّه بعد الابيضاض يجفُّ وقبله لا يجفّ، وذلك يدل على غلبة الأرضية بعد الابيضاض على ما قبله.

الثالث: الجسم إذا أخذ في الانتقال من البياض إلى السواد سلك أحد الطرق الثلاثة:

أ: الطريق الساذج، وهو أن يأخذ إلى الغبرة، ثم إلى العُودِية، ثم إلى السواد. وكأنّه في أوّل الأمر يأخذ من سواد ضعيف، ولا يزال يشتدّ حتى ينتهي إلى الغاية.

ب: أن يأخذ إلى الحمرة، ثمّ إلى القتمة، ثمّ إلى السواد.

ج: أن يأخذ إلى الخضرة، ثمّ إلى النيليّة، ثمّ إلى السواد.

وإنّما تختلف هذه الطرق لاختلاف ما تتركب عنه الألوان، فإن لم يكن إلاّ بياض وسواد، وليس للبياض حقيقة إلاّ مخالطة الضوء للأجزاء الشفافة، لم يكن في تركيب السواد والبياض إلاّ الأخذ في طريق واحد، وهو ازدياد الأجزاء غير المشفة، و [1] لا يقع الاختلاف فيه إلاّ بحسب التنقّص والاشتداد، ولم تكن الطرق مختلفة.

الرابع: إذا انعكس الضوء من جسم أسود إلى جسم لم يسودّ المنعكس إليه، فلو كان اختلاف الألوان بسبب اختلاط الشفاف بالمظلم، والانعكاس إنّما يحصل من الشفاف لا غير ـ لا من الأسود ـ وجب أن لا ينعكس من الأحمر والأخضر إلاّ عن الأجزاء الشفافة التي فيهما، وهي الأجزاء البيض لا غير، فكان يجب أن لا ينعكس إلاّ البياض، ولا ينعكس من الأجزاء السود ـ التي في ضمن الأحمـر والأخضر ـ شيء، فكان يجب أن لا يصير المنعكس إليه أحمر أو أخضر. وهذه الوجوه كلّها لا تفيد اليقين.


[1] في المصدر: «و» ساقطة.

نام کتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست