responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 193

الحيوان المطلق والناطق وانضمّ أحدهما إلى الآخر حتّى تحصّلت حقيقة الإنسان، بل المراد من أنّه «حيوان ناطق» أنّه الحيوان الذي ذلك الحيوان ناطق; فإنّ الناطق داخل في الحيوان ومضمر فيه، فإنّ الحيوان لا بشرط شيء، إنّما يحصل ويتمّ لو شرط فيه ثبوت أحد فصوله، إمّا الناطق أو عدمه، فإذا قيّد بالناطق يحصل بعد ذلك، وتحقق له ماهيّة مستقلة تامّة في التعقّل، ولا يمكن سبق وجود الحيوان قبل انضمام الناطق أو غيره من الفصول إليه، ثمّ ينضمّ إليه أحدها، وإلاّ لكان عارضاً له لا مقوماً.

وكذا المقدار، فإنّه في نفسه يمكن أن يكون خطاً أو [1] سطحاً أوجسماً، وإنّما يتحصّل مفهوميته بأحدها لا مطلقاً، ولا على أن ينضمّ إليه أحدها، بل الخط هو نفس المقدار الذي لا عرض له ولا عمق، لأنّ معنى المقدار هو شيء يحتمل المساواة من حيث هو هو لا بشرط شيء آخر، والمقدار بهذا المعنى يمكن أن يكوننفسه خطاً، ويمكن أن يكون سطحاً، فإذا فرضناه خطاً لم يكن هناك موجودان متغايران انضمّ أحدهما إلى الآخر حتّى حصل الخط، بل هو موجود واحد.

وفرق بين هذا، وبين أخذ المقدار بشرط أن لا يؤخذ معه غيره، فإنّه بهذا الاعتبار يكون فصل الخط خارجاً عنه عارضاً له، ويحتاج العقل في كون ذلك المقدار خطاً إلى ضمّ الفصل إليه، فلهذا كان المقدار بهذا الاعتبار مادّة، وكانفصل الخط صورة، وكانا معاً جزئين من الخط لا يتضمّن أحدهما الآخر، ويمتنع حملهما على الخط بخلاف الاعتبار الأوّل. فهكذا ينبغي أن يفهم هذا الموضع.


[1] ج:«و» بدلاً عن «أو» في الموضعين.

نام کتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست