responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 240

المبحث الثّامن

في بيان امتناع حضور المادّي من حيث

هو مادّي عند المجرّد

الحضور حقيقةً إنّما يتحقّق لمادّي عند مادّي، فلو كان لهذا المادّي الثّاني ارتباطٌ بمجرّد ارتباطَ الآلة بذي الآلة يتحقّق الحضور بالنسبة إلى ذلك المجرّد أيضاً .

وأمّا حضور المادّي عند المجرّد المتبرّئ عن الآلة ممّا يتنفّر منه العقل الصريح فضلاً عن أن يتحقّقه.

وإذا عرفت هذا عرفت معنى ما نقلناه عن الشيخ من قوله: «ولا تظنّ أنّ الإضافة العقليّة إليها إضافة إليها كيف وُجدت، وإلاّ لكان كلّ مبدأ صورة في مادّة ـ من شأن تلك الصورة لمن يعقل بتدبير مّا من تجريد وغيره ـ يكون هو عقلاً بالفعل، بل هذه الإضافة إليها وهي ـ بحال ـ معقولةٌ» .[1]

وأمّا قوله بعد ذلك: «ولو كانت من حيث وجودها في الأعيان لكان إنّما يعقل ما يوجد في كلّ وقت، ولا يعقل المعدوم منها في الأعيان، إلى آخره». فهو دليلٌ آخر على امتناع كون الصور المادّيّة ـ من حيث هي مادّيّة ـ معقولةً له تعالى، مبنيٌّ على تحقّق المُضيّ والحال والاستقبال بالنسبة إليه


[1] إلهيّات الشفاء: 2 / 364 / الفصل السابع من المقالة الثّامنة.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست