responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 235

والوجه الأوّل; وإن لم تتصوّر نسبته إلى الله تعالى ; لكن لاخَفاء في تحقّق الوجه الثّاني بالنظر إليه ; فإنّه في اليوم مثلاً ; لكونه معه في الوجود دون الأمس والغد; لفقدانهما لا لفقدانه تعالى عن ذلك فيتصوّر بالنظر الماضي والحالُ والاستقبال بهذا الوجه، إذ اليومُ مثلاً حال بالنظر إليه ; لكونه معه في الوجود حاضراً عنده.

أو لأمس ماض نظراً إليه; لفقدانه اليومَ مع تحقّقه قبل ذلك.

والغد مستقبل نظراً إليه ; لفقدانه اليومَ مع كونه سيكون، فالأزمنة الثّلاثة وإن لم تتصوّر بالنظر إليه بالمعنى المختصّ بالحوادث ولكنّها ـ بمعنى أنّ الحال هو الزمان الحاضر الّذي هو معه بالفعل. فالماضي هو الزمان المتقدّم على ذلك الزمان بالنظر إليه. والمستقبل هو الزمان المتأخّر عنه بالنظر إليه ـ متحقّقة بلا شبهة ; فإنّ تحقّق الماضي والمستقبل بالنظر إلى شيء لا يقتضي كون ذلك الشيء مفقوداً في الماضي والمستقبل مطلقاً على ما مرّ. كذا قال سيد المدققين[1] وغيره.

وهذا مأخوذ من كلام المصنّف في "نقد المحصل" حيث قال ما ملخّصه: إنّ القضيّة الّتي يدّعى استحالتها ـ وهي كون الله تعالى زمانيّاً ـ تفسَّر على وجهين:

أحدهما: أن يكون الله تعالى زمانياً بمعنى أنّه متغيّراً ويقبل التغيّر.


[1] انظر: كشف الحقائق المحمديّة: 882 ـ 884 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست