responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 220

الأخيرين من الحصول لتحقّق العلم، ولذلك اتّفقوا على أنّ علم العاقل بذاته إنّما هو عين ذاته، وأنّ علمه لغيره هو بحصول صورته في العقل.

وأمّا أنّه هل يكفي النحو الأوّل من الحصول أيضاً لتحقّق العلم؟ فلم يشتهر من الفلاسفة قبل صاحب الإشراق ما يدلّ على ذلك، بل هو أوّل من صرّح به.[1] وتبعه المصنّف [2] وجماعة من المتأخّرين، ومنعه جماعة أُخرى منهم.[3]

وقد مرّ في كلام الشيخ ما يدلّ على المنع. ومرّ أيضاً بعض ما قيل على ذلك من أنّ كون الحصول للفاعل آكدَ من الحصول للقابل لا يدلّ على كون الحصول الآكد علماً; لجواز أن يكون تحقّق العلم موقوفاً على القيام أو الاتّحاد، بل الحقّ أنّ حصول المعلول إنّما هو حصول لنفسه إذا كان قائماً بذاته، أو لمحلّه إذا كان قائماً بالمحلّ، وليس حصولاً للعلة إلاّ على نحو من التجوّز .

وما الفرق في ذلك بين حصول المعلول للعلّة وبين حصول العلّة للمعلول؟ فلو كان حصول المعلول للعلّة علماً لكان حصول العلّة للمعلول أيضاً علماً، ولَكنّا عالمين بعللنا بالعلم الحضوريّ، وليس الأمر كذلك، فتأمل.


[1] لاحظ : حكمة الإشراق: 150 ـ 152 .


[2] لاحظ : شرح الإشارات والتنبيهات: 3 / 299 ـ 311 ; وشرح مسألة العلم: 22 ـ 31 .


[3] انظر: الأسفار: 6 / 230 ـ 263 / الفصل الثّامن إلى الفصل الثّاني عشر; ومناهج اليقين في أُصول الدّين: 166 ـ 168 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست