وقد اتّفقوا على بطلانها; إذ لا معنى لكون الصّور العلميّة قائمةً بذواتها لا في محلّ ولا في موضوع; لأنّها موجودات ظلّيّة لا عينيّة.
وقد بالغ الشيخ في " الشفاء "في إبطال المُثُل والتعليميّات [2] بما لا مزيد عليه، بل أوجب أكثرُهم تأويلَها، وأحسنُ التوجيهات أنّها عبارة عن أرباب الطلسمات وهي الجواهر العقليّة العَرَضيّة المدبّرة كلّ منها لنوع من الأنواع المادّيّة الجسمانيّة المسمّاة عندهم بالطلسمات.[3]
وهذه المذاهب الثّلاثة مشتركة في كون علمه تعالى بالأشياء بصورها المطابقة لها، وهذا العلم المسمّى بالعلم الحضوريّ،[4] والأوّل منها بالحصوليّ.
[1] أفلاطون بن أرسطن بن أرسطوقليس المتوفي (347 ق. م) وهو آخر المتقدمين الأوائل الأساطين، معروف بالتوحيد والحكمة. وقد أخذ العلم من سقراط وطيماوس، والغريبين: «غريب أثينية» و «غريب التاطس» ; وضم إليه «العلوم الطبيعيّة» و «الرّياضيّة». وتلمذ له مثل: أرسطوطاليس وطيماوس وثاوفرسطيس. ومن مؤلفاته: كتاب الجمهوريّة، والمحاورات والشرائع. لاحظ: الملل والنحل للشهرستاني: 2 / 84 . [2] لاحظ : إلهيّات الشّفاء: 2 / 317 ـ 328 / الفصل الثّالث من المقالة السّابعة. [3] انظر: حكمة الإشراق: 143 ـ 145 . [4] في د: «بالعلم الصوريّ».
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 148